خطة أستراليا لتجنيس رياضيين أجانب تفتح النيران عليها

لاقت خطة أستراليا لمنح الرياضيين المتميزين جنسية البلاد في فترة زمنية تصل لنصف الفترة التي يستغرقها المهاجرون الآخرون هجوما كبيرا اليوم الاثنين ووصفت بأنها طريقة رخيصة للفوز بالميداليات الأولمبية.

وتسمح التغييرات الجديدة في قانون الجنسية الأسترالي للاعبين الرياضيين الكبار باستخراج جواز سفر أسترالي خلال عامين فقط بدلا من أربعة أعوام ، مثل المهاجرين العاديين ، ولا يحتاج هؤلاء اللاعبون لقضاء أكثر من ستة

أشهر داخل أستراليا أثناء انتظارهم للحصول على جواز السفر.

وصرح وزير الهجرة الأسترالي كريس إيفانز للصحفيين في سيدني قائلا : "ستخلق هذه التغييرات طرقا أكثر سلاسة للحصول على الجنسية وستمكن أستراليا من الاستفادة من المواهب والمهارات الوافدة على بلادنا".

وحضر إيفانز المؤتمر الصحفي بمصاحبة نجمة التزلج على الجليد الروسية المولد تاتيانا بورودولينا التي بعد تغيير قانون الجنسية ستتمكن من تمثيل أستراليا في دورة الألعاب الشتوية المقبلة في مدينة فانكوفر الكندية.

وأوضح إيفانز أن التغييرات الجديدة بقانون الجنسية تهدف إلى ضمان احتفاظ أستراليا بمكانها ضمن المراكز الخمسة الأولى بأي دورة أولمبية من حيث الترتيب النهائي لعدد الميداليات المحرزة بذلك الأولمبياد.

وتستهدف هذه التغييرات الجديدة على وجه الخصوص العدائين الأفارقة الذين يمكنهم تحسين أداء فريق ألعاب القوى الأسترالي الذي يعاني من تواضع المستوى.

ولكن هذه التغييرات قد تفيد أيضا لاعبة التنس السلوفاكية المولد جارميلا جروث وزميلتها أناستازيا روديونوفا ، التي تحمل جواز سفر روسي حاليا ، وكلتا اللاعبتين تقيمان بصفة دائمة في أستراليا.

ولكن شارمان ستون المتحدثة الرسمية باسم شئون الهجرة في الحزب الليبرالي المعارض بأستراليا وصفت هذه الخطة بأنها "ستجعل الجنسية الأسترالية رخيصة" وستحمل نوعا من الهجوم على المهاجرين العاديين الذين لا يتلقون معاملة خاصة.

وقالت : "لاشك في أن أي شخص يريد بكل إخلاص أن يصبح مواطنا أستراليا ولكنه ليس لاعبا رياضيا على أعلى مستوى سيشعر بالضيق حقا من تخليق درجة جديدة خاصة لهؤلاء الذين يجنون الميداليات لأستراليا".

وأضافت : "يجب أن يكون مواطنو البلاد هم أناس عاشوا فيها لأربعة أعوام واجتازوا كل المعايير الأخرى الخاصة بالشخصية الجيدة وأن يكونوا من المتحدثين باللغة الإنجليزية وأن يقبلوا كل قيمنا وتقاليدنا وليس فقط أن يتمتعوا بإمكانية الوقوف على منصة التتويج يحملون الميدالية الذهبية".

ويأتي تحفيف قوانين الجنسية في أستراليا بعد أسبوع واحد من شكوى الأستراليين من أن فريق الكريكيت الذي تغلب عليهم في إنجلترا كان يضم لاعبين من أصول جنوب أفريقية.

ولا شك في أن هذه التغييرات ستثير الجدل من حولها لأنها تأتي بعد 40 عاما من الالتزام ببرنامج الهجرة القائم على عدم التفرقة والذي يعد كل من يتقدم بطلب للحصول على الجنسية بأن يحصل على المعاملة نفسها.